يا سماء عظيمه من نجوم واجرام . . . . يتخللها سكون مخيف ووحشه
ليس فيها من يدب او ينعشها . . . . من حياة امرت بها من ذات حكمه
سكونها مرعب وهي سابحه . . . . بسديم موحد الصفات والنار حوله
فرأيت حياة كثيره واعشاب . . . . بمكان سحيق في تلك المجره
مختلفه جدا وغريبه بالشكل . . . . برقعه ارضها السامي ونظمه
وتركيبها المائي عن يابسها . . . . وغلافها الحامي يشد بعضه
وتوزيع انهرها على ظهرها . . . . بصحاري واوديه وجبال جمه
في كل تلك السماء الواسعه . . . . كان هذا الصرح يجذبني بلهفه
ووجدت كائنات تفتك بعضها . . . . كأنها مأسوره وتجتر عنوه
زاد يقيني بوجود من يسبح الله . . . . ويقدسه ويدعوه رغبا ورهبه
كان منظرها يوحي انها جنه . . . . بل محيره وفوق الشوق دهشه
كان فيها الحب والسلم والنماء . . . . والحرب والظلم والحطام قربه
حينها عرفت بأنها حياه امتحان . . . . وكل من فيها سيلقى الموت نفسه
فذهبت بعيدا وانا انظرها بإرتياح . . . . عن مكان جميل يحزن بعده